بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على هذيان الحشوي في زعمه أنه نقض الدليل في أن حكيم بن جبلة صحابي ممن أعان على قتل الخليفة عثمان وثاروا عليه ، وكالعادة التي جرت عليها الحشوية في كل عصر ومصر ترك الدليل البيّن ومحاولة لي أعناق النصوص وتقويل الرجال ما لم يقولوه ولا يريدوه نصرة لضلالاتهم وعشقاً لغواياتهم ولله الأمر
أن الحشو عتمة وظلمة .
تكلم الحشوي عن الدليل الذي أرفقناه من كتاب :
فقال الحشوي متعقباً للدليل :
الوجه الاول: أنّ بن عبدالبر بنفسه ذكر أن حكيم بن جبلة لم يَلْقَ النبي ﷺ ولم يَرْوِ عنه، إذن فهو ليس بصحابي 👇🏻
ثم أكمل الحشوي كلامه قائلاً :
ولا أدري هل يقرأ هؤلاء الذي يوردونه أم لا؟!!
الوجه الثاني: أنّ بن عبدالبر ذكر في مقدمة كتابه الاستيعاب، أنه سيذكر كل من أدرك حياة النبي ﷺ، وليس كل من أدرك حياة النبي ﷺ يكون صحابياً 👇🏻
إذ أنّ الصحابي هو: من لقي النبي مؤمناً به ومات على ذلك 👇🏻
هذا الهذيان الذي سطره الحشوي ويتراقص عليه تحت عنوان ( نقض شبهة) وحقيقة لست أدري هؤلاء ماذا يتعاطون وكيف تسول لهم أنفسهم التقرب لله بالكذب لنصرة مذهبهم المنحرف ، فأقول يا حشوي رداً عليك وعلى أشباهك من الحشوية ما يلي : -
أولا : أن حكيم بن جبلة صحابي جليل ، ترجم له الزركلي في أعلامه بما نصه : -
ثانياً : ترجم له ابن حجر في الإصابة في معرفة الصحابة .
ثالثاً : تمسك الحشوي بكلام ابن عبد البر في قوله ( ولا أعلم لا رواية ولا خبر يدل على صحبه ) ، فالحاصل أن أهل السنة وبعض الحشوية مختلفون في تعريف الصحابي ، فلا يدل قوله لا أعلم له رواية على سقوط صحبته وهذا ما يؤيده أبو عبدالله الذهبي كما هو ظاهر لكم ، فلا يشترط للصحبة ثبوت الرواية مع كثير من العلماء وهذا ينسف تعلقك بكلام ابن عبد البر في ذلك :-
رابعاً : أما قولك أنّ بن عبدالبر ذكــــر في مقدمة كتابه الاستيعــــاب، أنه سيذكر كل من أدرك حياة النبي ﷺ، وليس كل من أدرك حياة النبي ﷺ يكون صحابيا ، فهذا هذيان قد نقضناه في الجزئية الثالثة ، وأما قولك إذ أنّ الصحابي هو: من لقي النبي مؤمناً به ومات على ذلك 👇🏻 فنقول أن الرجل مات مؤمناً ولله المنة لم يترجم له أهل السير ردته أو موته على الشرك وهذا من خزيك كونك تنزل التكفير المعين على صحابة رسول الله وكفاك بذلك نكالا وغواية ، وتمسك بما دونه ابن عبد البر في تعريفه الصحابي فقد يكمل ما نص عليه ابن حجر رغم خلافك أهل السنة والحشوية في الاصطلاح وهذه نكاية عليك :
فابن حجر العسقلاني في تعريفه الصحابة ذكر قوله ( من روى عنه او لم يرو ) وهذا يؤيد كلام الذهبي والآمدي والقاضي أبي يعلى الفراء والسبكي ، وهذا كاف لنسف ترهاتك ولله المنة .
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق