الخميس، 24 أغسطس 2017


 المطيـــهروا 
( بين خرافة حمقى الحشوية وتطبيل المغفلين الوهابية  )

( أنصار الحق ) 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الذي وصفه الله فزكى خلقه فقال(وإنك لعلى خلق عظيم وبعد ! 
نلتقي بكم من جديد في نقض شبهات وترهات الحشوية وما ينثرونه من هذيــان وافتراءات وأراجيف مكذوبات على أهل الحق والاستقامة وهذا ديدن المجسمة يكذبون ثم يطبلون لأكاذيبهم إلى أن تصبح حقيقة يصدقونها ، ثم يكفرون من لا يصدقها ، ومن تعامل معهم عرف ذلك وأدرك حقيقة ما نقول فليس الأمر ضرباً من الخيال فاعرف ذلك . 


العجب أن القوم يرون في البخاري من عقوبة الكذب والتحذير منه وقد يدل لذلك حديث سمرة المخرج في صحيح البخاري، وفيه: رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أتياني، قَالا: الَّذِى رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ، فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ، تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قال ابن الملقن: وأخبر -عليه السلام- في حديث سمرة بعقوبة الكاذب الذي يبلغ كذبه الآفاق، أنه يشق شدقه في النار إلى يوم القيامة، فعوقب في موضع المعصية، وهو فمه الذي كذب به. انتهى.
فهل القوم في معزل عن الأثر المروي في البخاري ومسلم ،  عن عبد الله رضي الله عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا).

فما ظنك فيمن يطعن في أهل الصلاح وخيار الأمة وأهل الهدى بفرية مكذوبة لا أصل لها ولا أساس ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لا بالاً يهوي بها في جهنم].


وأما عن نقض الشبهة التالفة نقول وبالله نستعين وهو المعين : 

أولاً : نتحدى الحشوية المجسمة كافة أن يحضروا لنا مصدر هذه الشبهة التالفة من مصادر الإباضية ولن يستطيعوا ولو استظهروا بالثقلين سواء في كتب ( الفقه أم العقيدة أم التاريخ )  أو أي دليل يشير لذلك ، فإن عرفت ذلك فاعلم أن القوم لا يملكون سوى الافتراءات المكذوبة لنصرة مذهبهم .

ثانياً : العجيب أننا وجدنــا في كتب أهل السنة والجماعة وكتب الحشوية المسألة التي يرمونها كذباً  وزوراً وبهتاناً  على السادة الإباضية كما سوف نرفق . 

ثالثاً : قبل الشروع في طرح ما في كتبهم ننبه على مصطلحات ينبغي أن يتنبه لها القارئ وهي ( الأكرنبج + الهركان ).


نبدأ بعرض الأدلة من كتب القوم 

أولا :  ابن قيم الجــــوزية :  
١- الصحابة يستمون في غزواتهم .
2- امرأة لا زوج لها يجوز لها استخدام الاكرنبج 
3- الرجال تقوير البطيخ أو العجين ! 



ثانيا : ابن حزم الأندلسي : 
عن الحسن البصري أنه كان لا يرى بأسا للمرأة إدخال شيئا تستغني به عن الزنا :) 


ثالثا : البهوتي في كشف الاقناع :
من اسمنى بيده فلا شيء عليه ... حكم المرأة حكم الرجل فتستعمل أشياء مثل الذكر .

 




رابعا:  من كتاب الانصاف 
حكم المرأة حكم الرجل فتستعمل أشياء مثل الذكر عند الخوف من الزنى وهذا الصحيح.
ولا بأس إن قصدت به اطفئ الشهوة والتعفف عن الزنى .



خامساً: السرخسي  .
رجل استأجر امرأة ليزني بها فزنى بها فلا حد عليهما في قول أبي حنيفة .



سادساً: ابن حزم الأندلسي.
ذهب أبي حنيفة إلى ما كان فيه عطاء أو استئجار فليس بزنا ولا حد فيه . 




سابعا قصة الهركان مع سلف الحشوية 



الخاتمة 

فكما لاحظتم يا أخوة قد عرضنا الأدلة من مصادر القوم وكتبهم المعتبرة فكل هذه الأسقام والبليات التي يرومونها كذبا على أهل الحق هي في الأصل معهم ولا شيء معنا ولله الحمد من هذه القاذورات لتوسخ بها كتبنا فالأصحاب رضوان الله عليهم في قمة من العفة والنزاهة ونقاء الضمير والقصد بخلاف من يرى الجنة له وإن زنى وسرق

ولا حول ولا قوة إلا بالله . 

2 من ذي الحجة ١٤٣٨هــ 
يوم الخميس الموافق ٢٤/٨ /٢٠١٧ م 





السبت، 12 أغسطس 2017



نقض شبهة وطء ذكران العبيد 

أولاً :  ( نص الشبهــة التي ينثرونها  ) 


جاء في كتاب (تمهيد قواعد الإيمان) للاباضي المنحرف سعيد الخليلي10/152

" قلت له : قد حكى لي من حكى بأن وطء الاماء جائز بلا استبراء مطلقا بظاهر الآية وهي قوله : ((والذين هم لفروجهم حافظون00)) ولم يلتفت صاحب هذا القول الى ما روي مسنونا عن النبي (ص) من سنة الاستبراء وكذلك يقول من يقول من <<أرباب العلم >> : << ان وطء ذكران العبيد الصغار في الأدبار جائز >>ماذا ترى في الفاعل والعامل بهذين القولين أيجوز أن يدان بتخطئته دينا أم لا ؟ "

لا يهمني هنا نقل الاجابة ، لكن يهمني مانسبه السائل من قول لأرباب العلم عندهم بخصوص جواز وطء صغار ذكران العبيد في الادبار 0 
بالله عليكم أليس هذا هو اللواط بعينه ، وكيف استساغ هؤلاء الخوارج تجويز اللواط !!!!



 ( ثانياً : نقض الشبهة المتهالـكــة )

الحمد لله رب العالمين ، اللهم افتح لنــا أبواب رحمتك ، وعلمنا ما ينفعنا ، وصل اللهم وسلم على مبعوث العنايــة وناشر الهدايـــة حبيبنــا ونبينــا محمد صلى الله عليه وسلــــم 
...وبعد !!
فإنه من الرزايــا والبلايــا أن يرمى أهل الصلاح والهدى وأقمار الدجى بالشوائب والمشينة من قبل الوهابية الحشوية ومن في حكمهم من أهيل الحشو والتجسيم ، وقد أمر الله ورسوله عباده بالتنبأ في خبر الفاسق لئلا يُــقذف أهل الهدى علانية ، أقول وبالله أستعين وعليه أتوكل : 
أن ما نقله الحشوي الوهابي من كتاب العلامة المحقق الخليلي رحمه الله ليس كما يزعم بل قـــام الحشوي بتحوير النصوص ومحاولة دوسها دوس الحصيد لتتوافق مع أهوائــه ومطامعه نصرة لمذهبه التجسيمي فإن العاقل يعرف فحوى الكلام  بما يلي :-






أولا: العلامة المحقق حيث يقول رداً على السائــل المخالف له ( قلت له ) .
ثانياً : قوله ( أرباب العلم ) يريد السائل المخالفين كما سوف نبين في مصادرهم .
ثالثاً : قول المحقق والمذهب واضح ( ووطء الذكران الصغار والكبار من العبيد والأحراء سواء كله محرم بإجماع أهل الحق لا يجوز الاختلاف فيه خلافــاً لمن خالفهم من المخالفين ) .

فأين تجويز اللواط الذي يدعيه هذا الحشوي الوهابي ؟! والعلامة المحقق الخليلي عليه شآبيب الرضى والمغفرة يقول أنه الوطء للذكران أحراراً أو عبيداً محرم بإجماع أهل الحق والإستقامة رفع الله قدرهم ، يؤكد قوله تأكيداً ( ولا يجوز الاختلاف فيه ) ، نعم هذا هو نقاء المذهب الإباضي ، قال العلامة المحقق خلافــاً لمن خالفهم ! 


فالسؤال المهم هنا من يقصد العلامة المحقق الخليلي  رحمه الله بقوله : خلافاً لمن خالفهم من المخالفين ؟! الجواب سوف أضعه موثقاً للقارئ من كتب الحشوية المجسمة وأهل السنة فهم المراد بكلام الشيخ من المخالفين وهذه الأدلـــة !





تم بحمد الله نقض الشبهة 




الأحد، 6 أغسطس 2017


( نقض شبهات الحشـــوية الوهـــابية ) 

( نص الشبهة التي يدندن عليها الحشوية

والآن نعرض لكم مشهد آخر من مشاهد الظلم العنصري والحقد الطبقي الذي كان يمارس ضد المساكين من أهل السنة والجماعة القاطنين في دولة الخوارج

الضياء \ سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبي الصحاري \ ج12 \ ص 143 :-
مسألة عرضت هذه المسألة ، وسئل عن رجلين من << عدول قومنا >> شهدوا على رجل من المسلمين أنه قتل رجلا عمدا ، هل تجوز شهادتهما عليه ؟
قال بعض : أنه لا تجوز شهادتهما عليه لأن شهادتهما مما توجب الكفر عليه ، وهو القتل والقتل العمد مما يوجب الكفر ، ومعي أنه قيل : تجوز شهادتهما عليه وتؤخذ الدية دية العمد ولا يقاد !!!
المصدر السابق ، ص144 :-
قال أبو سعيد : أجمع أهل العلم أنه لا تجوز شهادة قومنا قلوا أو كثروا فيما يوجب كفر أحد من المسلمين أو يخرجهم من دينهم أو من ولاية إلى عداوة لأنهم خصماء للمسلمين في دينهم ولا يجوز قبول قول مدع ولا شهادة خصم 0
المصدر السابق ، ص 145 :-
وكل فرقة منهم تجوز شهادتهم على بعضهم البعض على سائر الفرق من أهل القبلة والروافض والقدرية والمرجئة والخوارج وجميع من دان بخلاف المسلمين ومفارقتهم فشهادتهم على بعضهم بعضا إذا كانوا عدولا لأنهم أهل ملة واحدة وأهل كفر ونفاق !!! يجمعهم اسم الملة واسم الكفر والنفاق !! “

تستطيع أن تلمس بنفسك روح العنصرية السائدة في نفسيات هؤلاء الخوارج ، وتستطيع أن تقرا بنفسك رأيهم فيك يا أخي المسلم ، فأنت لديهم أهل كفر ونفاق . أ.هــ
  _________________________________________________

( نقض الشبهة وبيان الصواب ) 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحابته ومن سار بسيرهم إلى يوم الدين ، وبعد !
الحق أن خصومنا من الحشوية المجسمة لا يعرفون مذهبهم فكيف يعرفون أسس وأحكام مذاهب غيرهم ؟! فليس لهؤلاء القوم إلا الفراغ والهزل وقلة العمل ولعل عادة القيل والقال والغيبة والطعن في أهل الصلاح تملكت قلوبهم واستمسكت في أحشائهم وإلا فالعاقل له شغل شاغل من الكذب على المخالف نصرة لمذهب التجسيم والحشو !
نقول رداً على الشبهة : أن العلامة العوتبي رحمه الله بين في المسائل أحكام شهادة المخالف وكما هو معلوم أن الأحكام تنقسم لعدة أمور منها الحدود والجزاءات ومنها الولاية والبراءة ، فالملاحظ أن العلامة العوتبي- رحمه الله تعالى -  يذكر في فتواه عن قبول شهادة العدول قوله ( ومعي أنه قيل : تجوز شهادتهما عليه وتؤخذ الدية دية العمد ولا يقاد !!!) فأين العنصرية وأين الحقد الذي يزعمه هذا الحشوي ؟ !

ولكي نوثق الكلام نرفق لكم من كتاب معجم المصطلحات الإباضية :)


فالحاصل:  أن الكلام الذي يدندن عليه الحشوي في عدم قبول شهادة المخالف العدل الثقة في البراءة وليست في الحدود والأحكام ، فأين التكفير الذي تزعمه أيها المسكين ؟ !  

ولكن ينبغي أن نوجه السؤال للوهابي هذا ما حكم شهادة المخالفين للمعتقد معكم ؟!
و حتى يعرف العقلاء الجواب ، نرفق لكم من مصادرهم المعتبرة والمعتمدة حتى تعلموا من المتشبع بنفسية العنصرية الطبقية حقا !



تم بحمد الله تعالى





السبت، 5 أغسطس 2017



( نقض شبهات الوهابية الحشـــوية ) 

عنوان الشبهة ونصهـــا كما يلي : 
 الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة) 

(3) يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات : أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا : ( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة : يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات ) أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا قال تعالى : و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة فالكريم دال على كرم الله و الرحيم دال على رحمة الله و الملك دال على ملك الله و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها هذا لا يعرف في اللسان العربي فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث : حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. الحديث فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق و قبل خلقهم هو الأول و الآخر و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة. ( أ.هـــ


( نقض الشبهـــة وبيــــــان الحقيقة

الحمد لله رب العالمين ، نشكره ونستغفره ونتوب إليه ، ونصلي ونسلم على مبعوث الهداية وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد ! 
فهذه الشبهة من جملة الشبهات التي يدندن عليها الحشوية وينشرونها في مواقعهم ومنتداياتهم ويلقونها على عوامهم وسذجهم بغية للتشنيع والطعن في أهل الحق والإستقامة تلبيسا عليهم ، فإن كان الحشوي يتحمد على نعمة الإيمان والسنة فنحن ولله المنة على إيمان وسنة لا كسنته سنة الخلال وسنة ابن أبي عاصم وسنة ابن الإمام أحمد وسنة البربهاري ، ظلمات فوق بعض ، وإنما نحن على سنة النبي الأكرم  ، ونقول الحمد لله الذي جعل العقل أساس التكليف ، فكما قيل أهل العقل في نعمة ، أقول رداً على هذيان هذا الحشوي : 
أن من الجهل المدقع والغباء المستحكم أن تتكلم فيما لا تعلم وأن تتعلم من الذي لا يعلم وأن تخاف أن تأثم وإذا أثمت لا تندم ، إن البلايا والرزايا مصحوبة بالجهل المركب فصورة الجهل قيل أقبح من القرود ، وإلا فإن احتجاجت بكتاب لم توثقه ولم يعرف خبره ولا مؤلفه لهو من البليات العظام أم أن طباع الكذب فيكم مستمسكة وعلى صدوركم ملتفّة ؟!
ثم أنه قبل أن أنقض الشبهة ينبغي أن أعلمك ما لا تعرفه ، فإن فاقد الشيء لا يعطيه ، فالحق أن تتعلم أن مذهبا يدين بأن الله تعالى: له أسماء يُسمى بها وصفات يوصف بها، فالإسم هو ما دل على الذات من غير إعتبار معنى يوصف به الذات، بينما الصفة هي ما دلت على الذات مع إعتبار يوصف به الذات
فالصفة حسبما جاء في لسان العرب هي الحالة التي يكون عليها الشيء من مدح أو ذم أو غيرها كسواد الشي وبياضه أو كالعلم والجهل إلخ. 

الإسم في حق الله تعالى يدل على المسمى الذي إقتضى الصفة نفسه أو هو ما دل على الذات من غير إعتبار معنى يوصف به الذات، وبالطبع فهي عين ذاته ليست غيره، فأسماء الله تعالى هي ذاته الداله عليه. 
بمعنى آخر: الإسم هو نفس المدلول؛ لا اللفظ المسموع قولاً، والدليل على ذلك كما في قوله تعالى(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ) فمعنى ذلك أنهم يعبدون ذات الصنم وليس الإسم دون الذات وكذا الحال ينطبق في قوله تعال (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا...). 
(  فأسماء الله وصفاته هو )  نعني بذلك أن مدلول الإسم والصفة هو الواجب والوجود سبحانه وتعالى ، فــالإسم هو مدلول الشي لا اللفظ، لأن مدلول الشي هو الذات، فإن قلت الله الرحمن الرحيم القادر فأنا أقصد ذات الله ، فالإسم طريق يدل على الذات، بينما الصفات الذاتية هي معان ومدلول إعتباري يراد به نفي الضد عنه سبحانه وتعالى. 
وفي ذلك يقول الشاعر:
وأسمـــــــــــــــــــاؤه هو هيه لسن غيره *** وذات المسمى غير تسمية مني 
فوصفي ذكري للصفـــــات بمقـــــــــولي *** وتسميتي ذكري للإسم المبين


وكون صفات الله الذاتية ( هي عين ذاته )  هو ما عليه مذهب الإباضية والأشاعرة من تنزيه لله تعالى من مشابهة خلقه أو إفقتاره إلى شيءٌ زائدٌ عن ذاته تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا. فصفات الله الذاتية هي ذات الله تعالى العلية، فيحن تقول يالله وتقصد بها ذات الله فإن ذلك لا يختلف إن وصفت الله بالسميع وقلت يا سميع، فالمعنى والقصد بين يا الله ويا سميع لا يختلفان وإن إختلف اللفظ. 

فلو قال قائل أن صفات الله ليست هي هو فهذا يستلزم ثلاثة إحتمالات وكلها باطلة

1- صفات موجودة قبل الله: وهذا باطل لأنها تتعارض مع قول تعال في كتابه العزيز (هو الأول والآخر)، وكذلك فإنها تستلزم حدوث الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا. 

2- صفات موجودة بعد الله: وهذا باطل لا يصح لأنها تستلزم أن تكون ذات الله تعالى موجودة قبل صفاته وهذا يفضي إلى أن تتسم ذات الله بالنقص غير متصفة بالكمالات. فإن قلنا : هذا القول فذلك يعني أن الله تعالى غير قادر لإن صفة القدرة جاءت بعد الله والعياذ بالله. 
3- صفات مقارنة له في الوجود: وهي كذلك باطلة لإستلزامه تعدد القدماء والقول بتعدد القدماء كفر،  لأن هذا الإدعاء يلزمنا إثبات قديمين وهما الله وصفاته والله تعالى يصف نفسه بأنه واحد(خالق كل شيء وهو الواحد). 

كذلك، ومن المبطلات في صفات الله الذاتية وصف صفاته الذاتية بأنها ليست هي هو(ليست عين ذاته) لأن قول ذلك باطل لأنه يقر بأن الله تعالى قائم بصفات زائدة عليه وذلك لا يصح لأنه يلزم أن يكون الرب تعالى محتاجاً إلى ذلك الزائد على ذاته ويكون بدون تلك الزيادة ناقصاً تعالى الله عن ذلك فالإباضية تقول أن أسماء الله تعالى هي عين ذاته أي مدلول أسمائه هي هو أي ليس هناك أمر ثان غير الذات العلية زائدة علية.
 كذا الحال في لو أن صفات الله الذاتية غير ذاته للزم عليه أن تكون شيئاً حالاً في ذاته وهذا القول يستحيل التصديق لأن الله تعالى ليس ظرفاً مكانياً للأشياء تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا. 
يقول البحر السالمي: 
فهو عليم لا بعلم جلبا ... وهو سميع لا بسمع ركـــــبا 
وهو بصير لا بعين نظرت ... وهو قدير لا بقدرة عرت 
وهكذا في سائر الصفات... لأنها في الأصل عين الذات 

فاعلم أن وجود الله كافٍ في إنكشاف كل الموجودات له تعال من غير واسط ولا أداة ولا صفة زائدة حاله في ذاته. فالله تعالى سميع من غير سمع يسمع به لأن كل المسموعات تنكشف له تعالى. فالله تعالى بصير من غير صفة زائدة عليه تسمى بصر يرى من خلاها لأن كل المبصرات تنكشف له تعالى ،  فوجودة كافٍ في إثبات العلم من غير حاجة إلى صفة قديمة زائدة عليه تسمى العلم.



أما ما أتيت به في أول شبهتك فنضع للقارئ الكريم المنصف مصدرين من مصادر العقيدة عند الإباضية ليرى العقلاء هل فعلا يدين الإباضية بما تزعمه وتفتريه  أم أنك كذبت ورأيت الكذب منهجا عليهم ، لنصرة مذهبك ؟!




تم بحمد الله تعالى 

( نقض شبهات الوهابية الحشـــوية ) 

الشبهة الأولى : < إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون >
الشبهة الثانية  : < يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه >

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين ، وبعد ! 

مما يندى له الجبين خجلاً ما يقول به الحشوية من تلبيسات وتدليسات على أهل الحق رفع الله قدرهم وأبلج حجتهم من تزويرٍ للحقائق وتقليباً للصواب بما يتناسب أهواؤهم ويتوافق مع أساطيرهم وأكاذيبهم نصرة لمذهبهم كما عهد منهم ، ونحن لا نتعجب أن يقوم الحشوية بالكذب فهو طباع معهم كما يقول السبكي  : " وفى المبتدعة لا سيما المجسمة زيادة لا توجد فى غيرهم وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم والشهادة على من يخالفهم فى العقيدة بما يسوءه فى نفسه وماله بالكذب تأييدا لاعتقادهم ويزداد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته فى النيل منهم فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم ) (انظر طبقات الشافعية الكبرى جــ2 صــ16) .

وإنما العجب العجاب من من هؤلاء الأغمار أن يكذب الرجل منهم ثم يصدق كذبته ، وينشر كذبته بين أتباعه فيقومون بالترويج لها والاستماتة في المجاهرة والتصريح بها، في مواقعهم ومنتدياتهم ، فلا أعرف هل هذا عقاب معجلّ لهم أم أن الطبع غلاب أم أن الجنون فنون ؟! ولله الشكوى من هذه الوصمة القبيحة .

الشبهة الأولى : < إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون >
( هنا نص شبهة الوهابية
إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملأه قول الإباضية في تعريفهم للإيمان : 
( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب ........ فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. ) منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69 
فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب وقد وصف الله حال الكفار بقوله : { و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. } الأية فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم  !! 

و نسألهم فنقول : إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملأه و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان .. فالتعريف الصحيح للإيمان هو : الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية...و على هذا دلّ القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم. ( هنا انتهى كلام الوهابي  ) . 


( نقض الشبهة وبيان كذب المفتري ) 

الحقيقة أن الحشوي الوهابي هذا ، قام بالاستشهاد من كتاب منهج الطالبين وبلاغ الراغبين للعلامة الشقصي رحمه الله تعالى كما هو ظاهر في بداية شبهته التي انطلق منها ، العجب أن الحشوي إحتج بجملتين من الصفحة رقم ( 566) ثم أكمل بقية الكلام من الصفحة رقم ( 569) ، على أنه ترك كل هذه الصفحات حتى يعمل على طبخ شبهة يتراقص عليها هو وأتباعه للطعن في السادة الإباضية بهذه الحيلة الوضيعة الضعيفة ولكن سأضع للقارئ الكرم الصفحات ليرى بنفسه هل تعريف العلامة الشقصي للإيمان كما يزعم الوهابي وهل نتيجته أن إبليس وفرعون مؤمنين ؟!

صورة غلاف  الكتاب : 



شاهد رقم الصفحة وشاهد الجزء الذي ابتدأ الحشوي في نقله  وانظر ماذا ترك! 


شاهد تكملة التعريف للإيمان ومقاماته مع العلامة الشقصي والذي بتره الحشوي !




هنا الكلام الذي تتم الحشوي به كذبته في الصفحة رقم (569) فانظر للكذب !



الخلاصة : لعلك يا أخي الكريم شاهدت كيف قام الحشوي ببتر النصوص ولي أعناق الكلام ليعمل على تصميم شبهة تالفة يدندن عليها هو وأتباعه ، وإلا فالشيخ ذكر تعريف الإيمان وذكر مقاماته الثلاث كما هو ظاهر لكم في الصفحات ، فعلام هذا الكذب ؟!
ثم يقول الحشوي : الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية...و على هذا دلّ القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم أ.هــ
قلت : الإيمان يزيد بالطاعة فنعم ولكنه ينهدم بالمعصية ، فلا يوجد لديكم لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله على أن الإيمان ينقص مطلقا ، فالايمان يزيد بالطاعة نعم ولكن المعصية التي أصلها إعراض عن الآية لا نتقص الإيمان وإنما تزيد الرجس والظلم سوءا كان ظلما للنفس أو الغير والآيات بينة لا تحتاج لمزيد إيضاح يقول الله تعالى : { وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُون * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }  ،  فالاية ان وقعت في قلب أعرض عنها ولم يتبعها فتزيده رجسا وليس تنقص ايمانه ،  مثال رجل اعرض عن الآية التي تنهى عن الغيبة هذا لا نقول سينقص إيمانه وإنما سيزيد رجس الى رجسه رجس الإعراض عن الاية ورجس فعل المعصية  إلا إن تاب وأناب فعندها سيجدد له الإيمان ولن يبخس شيئا..
زيادة الايمان باتباع القرآن : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
وزيادة الخسران لمن ظلم نفسه : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًاوالظلم هو المعصية ومصداق ذلك قول أبينا ادم عندما أكل من الشجرة { ربنا ظلمنا أنفسنا } .
فلو كان كما يقول البعض إن الايمان ينقص بالمعصية  ولا ينهدم فلن يكون ذلك إلا مسوغا معقولا لفعل ما لا يرضاه الله  لإن مقارنة عدد الحسنات مع السيئات دائما يكون لصالح الحسنات فهي تضاعف والسيئات لا تضاعف ... انتهى النقض .


___________________________________________________


نقض الشبهة الثانية  :
 < يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه >

                       ( هنا نص شبهة الوهابية 


الإباضية يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه يقول الإباضية في عذاب القبر : ( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... ) منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66
 انظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله .. فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } و قال النبي صلى الله عليه و سلم : « القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران » فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة ؟؟ ( انتهت الشبهة ) .


( نقض الشبهة وبيان كذب المفتري ) 


الرد على هذه الشبهة أن الحشوي اقتتطع كلام الشيخ وقام بصياغته حسب فهمه ، فالحشوي يطلق كلمة ( الكفر) باعتبارها فسم واحد أو نوع واحد وهو الكفر المخرج الملة ، وهذا خطأ سوف تنتبه له من خلال عرض المصدر الذي نقل منه الحشوي ! 

حيث يقول الحشوي : انظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله .. فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة أ.هــ.
نقول لك : أن الشيخ قال وعذاب الآخرة لا شك فيه لمن مات غير مؤمن ، ولكنك بترت الكلام تعمدا











فالحالصل :أن الشيخ يصرح بعقيدته في ذلك  وأما مسألة عذاب القبر فليست من مسائل الدين ولا يقطع عذر أو يفسق من خالف فيها لدلالة الأدلة عليها دلالة ظنية ، فالصواب أن كلام الشيخ ( واختلف الناس في عذاب القبر اختلافا كثيرا ) وقع أيضا مع أهل السنة والجماعة وهذا ما صرح به الشيخ ابن العثيمين حيث يقول ما نصه : 



انتهى النقض ولله الحمد والمنة .