بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على شبهة وأكذوبة
أقزام الوهابية الحشوية في نقلهم من جوابات الإمام السالمي رضي الله عنه .
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على مبعوث الهداية وشمس الحقيقة سيدنا وحبيبنا وعظيمنا محمد صلى
الله عليه وسلم ، وبعد ...
فهذا رداً على سفسطات وهذيان أقزام الوهابية في نقلهم
من جوابات الإمام السالمي ، قالت الحشوية المجسمة أن السالمي يقول بجواز فناء
الجنة والنار عقلاً ؟
وهنا تذكرت مقالة
الإمام السبكي الشافعي كما في طبقات الشافعية الكبرى( الجزء الثاني صفحة 16.) ما نصه:-
( وفي المبتدعة لاسيما المجسمة زيادة لا توجد في غيرهم وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم والشهادة على من يخالفهم في العقيدة بما يسوءه في نفسه وماله بالكذب تاييداً لاعتقادهم ويزاد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته في النيل منهم فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم..) أ.هــ
وتذكرت كلام الكوثري
(والحشوية أسقطها الجهل والجمود، ترتئي آراء جاهلية ورثتها من نحل كانوا عليها قبل
الإسلام، وراجت عليهم تمويهات المموهين من الثنوية وأهل الكتاب والصابئة، لهم تقشف
يخدعون به العامة وجهالات لا يتصورها عاقل، وهم غلاظ الطباع قساة جفاة يتحينون
الفرص لإحداث القلاقل، لا يظهر لهم قول إلا عند ضعف الإسلام،ويستفحل أمر الإلحاد
مع ظهور قولهم، هكذا في جميع أدوار التاريخ..) انظر تبين كذب المفتري الصفحة 18
... وإن شئت النص موجود أيضا في كتاب السلفية الوهابية أفكارها الأساسية وجذورها
التاريخية للعلامة السيد حسن السقاف ص23 طبعة دار الميزان.
وقال ابن دهاق : وهذه الطائفة
أجهل الناس في طريق النظريات وأكثر خلق الله جمودا على الحسيات حتى حملهم ذلك على
إنكار وجوب النظر في المخلوقات وقالوا أن الاشتغال بالنظر في العقليات بدعة وضلالة
وريبب في الدين وتشكيك في مذهب المسلمين وتسموا بالسنية المتورعين بترك النظر في
آيات رب العالمين وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ، قال وهم عامة محضة لا يفهمون
حقيقة ولا ممجاز ولا يفرقون بين واجب ولا ممكن ولا مستحيل ..." أ.هـ راجع كتاب شرح العلامة ابي عبدالله محمد بن يوسف ابن عمر السنوسي
ص140 -141 طبع بمطبعة جريدة الإسلام بمصر سنة1316هـ
فالحقيقة أن هؤلاء
الحشوية لا يفهمون منطوقاً ولا يفهمون مخطوطاً ، فهم في عزلة تامة عن العلوم ،
ويتقربون لله بالكذب على مخالفيهم لنصرة مذهبهم ، وقد سبقت وبينت أن هؤلاء الحشوية
يعتقدون بفناء النار ، وذكرت نخبة ممصدرة من أكابر علماء نحلتهم يمكنكم رؤية
الموضوع في المدونة على الرابط أدناه :
https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6811969557063148847#editor/target=post;postID=3026910387105872482;onPublishedMenu=allposts;onClosedMenu=allposts;postNum=20;s
rc=postname
الأمر العجيب هنا نقل الحشوي من الكتاب أدناه : -
فالصواب أن الإمام السالمي لم يتطرق مطلقاً إلى قضية البقاء والفناء مطلقاً وإنما الكلام هنـا في التناهي العقلي فليس المراد بذلك الفناء ، التناهي خلاف اللامتناهي بحجية ذات المعلول لا العلة لقوله تناهيها عقلاً لوجود الوصف بالطول والعرض وعودة الأصل هنا إلى عين المعلول في ذاته ، فرفع الفناء لعارض عليه من خارج لا يدفع ذلك الإمكان الذاتي ، فلو كان العرض هو عين العرض للزم قيام بمحلين مختلفين وهو باطل بالكلية ، هذا ملخص كلامه وأما عقيدة السالمي للقائلين بفناء النار فإنه يقول بتشريكهم وهذا الدليل :
الحاصل أن عقيدة السالمي صريحة بتشريك من يقول بفناء النار أو الجنة فكيف يزعم الوهابية الجهلة قوله بفنائهما عقلاً ؟!
وهذا بسبب جمود فكرهم وعدم معرفتهم بأقوال الرجال ، ويقوّلون الرجال ما لم يقولوه نصرة لدينهم المعوج ، والصحيح أن السالمي يقول ببقاء الجنة والنار كما هو ظاهر في كتبه :